the rock
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عمروبن العاص لم يقتل 450 الف قبطى

اذهب الى الأسفل

عمروبن العاص لم يقتل 450 الف قبطى Empty عمروبن العاص لم يقتل 450 الف قبطى

مُساهمة  Admin الخميس أكتوبر 02, 2008 3:18 pm

المؤرخون المسيحيون يفندون مزاعم الاضطهاد
عمروبن العاص لم يقتل 450 الف قبطى

عارف الدبيس
منذ عدة حلقات قليلة مضت لبرنامج "العاشرة مساء" واثناء مناقشة المذيعة المثقفة منى الشاذلى لرواية " عزازيل " مع عدد من الضيوف مابين مسلم ومسيحى تلقت اتصال يتسم بالعصبية من احد الاخوة الاقباط مفاده ان عمرو بن العاص قتل حوالى 450 الفا من اقباط مصر وهو مالم يقل به احد من المؤرخين المسيحيين سواء المصريين او الاجانب والا لو عامل بن العاص الاقباط بفكر هذا المتعصب لما كان هناك مسيحى واحد فى مصر الآن وللاسف لم تعلق السيدة المذيعة ولم يلفت انتباهها طاقم الاعداد لكى تثير التساؤل مع ضيوف البرنامج وهو ماجعلنا نعيد قراءة بعض ماكتب عن تلك الفترة والتى كان آخرها كتاب " المسيحية والاسلام فى مصر " للدكتور حسين كفافى والذى اعتمد فى رؤيته على حوالى 42 مرجعا مصريا واجنبيا نصفهم لمؤرخين مسيحيين امثال بتلر ، هنرى برستند ، اندريه ريمون ، جاكتاجرو، القس منسى يوحنا ، ايريس حبيب المصري ، د. نظمى لوقا ، رمزىميخائيل حنا ،جرجس حبيب ،ونبدأ منذ احتلال مصر على ايدى الفرس حيث كانت الاسكندرية آ خر المدن المصرية التى سقطت فى ايدى الفرس عام 620 ميلاديةبعد ان فرت الحامية الرومانية امام الفرس وترك المصريون العزل القرى والمدن للاختباء فى الصحراء والكنائس والاديرة فلجأ قائد الفرس الى حيلة لكى يخرج بها الشباب والرجال من مخابئهم فأعلن عن منحة مالية مقدارها عشرون دينارا لكل مصرى من الاسكندرية بشرط ان لا يقل عمره عن 18 ولايزيد عن 50 عاما وحدد مكانا خارج المدينة اجتمع فيه المصريون لاستلام المنحة وبعد أن وصل عددهم الى مئات الالوف فوجئوا بمحاصرة جنود الفرس لهم الذين صدرت لهم الاوامر بالابادة حيث استشهد من المصريين قرابة الثمانين الف مابين شاب ورجل ثم بعد ذلك تتبعوا الرهبان فى الكهوف والمغارات وحاصروهم ثم أبادوهم حتى وصل عدد الشهداء من الرهبان فى يوم واحد حوالى ستة آلاف راهب مع تدمير 620 ديرا من الاديرة الواقعة فى نطاق ضواحى الاسكندرية وظل هذا الاحتلال قرابة العشر سنوات حتى استرد الروم ارض مصر من جديد وفى الوقت الذى ارسل فيه هرقل واليا وبطريركا جديدا على مصر يدعىكيروس( المقوقس) كان المصريون قد انتخبوا البابا بنيامين بطريركا لهم عام 630 ميلادية وعاد الخلاف المذهبى يطل برأسه من جديد بعد اختفائه فى فترة احتلال الفرس الذى كان لاهم لهم سوى السمع والطاعة ودفع الجزية ونهب الكنائس والاديرة ولم يجبروا المصريين على اعتناق ديانتهم التى كانوا يعبدون فيها النار فى حين أن اباطرة الروم عندما فشلوا فى اجبار المصريين على اعتناق مذهبهم الملكانى الذى يعتقدون فيه بوجود طبيعتين للسيد المسيح والذى يخالف ايمان المصريين بمذهب اليعاقبة الذى يعتقدون فيه بوجود طبيعة واحدة للسيد المسيح أذاقوهم كل اصناف الظلم والتعذيب والقتل الامر الذى دفع بالبابا بنيامين الى الاختفاء فى اقاصى الصعيد لمدة عشر سنوات ومما يذكر هنا أن الروم الأرثوذكس قد قبضوا على شقيقالبطريرك بنيامين ويدعى مينا وتم تعذيبه حتى يعترف بمكان شقيقه وقد وصلبمعذبيه انهم كانوا يضعون المشاعل فى جنبه لدرجة ان دهون كليته سالت علىالأرضوعندما فشلوا فى الحصول على أي اعتراف أوثقوه بالحبال وربطوه فى جوالمملوء بالرمال ووضعوه على شاطئ البحر إما أن يعترف بمذهبهم الملكانى أويقذفوا به فى البحر فمات غريقا وفى نفس الفترة كان هناك مذهب آ خر مازال يتعبد به فى مصر وهو المذهب الاريوسى الذى يؤمن معتقدوه بأن المسيح ماهو الا نبى بشروليس باله وحجتهم فى ذلك أن الله موجود منذ الازل وقبل ولادة المسيح وكان مجمع " نقية" الذى انعقد عام 325 ميلادية قد حكم على اريوس واتباعه بالهرطقة ومن ثم بالقتل .....هذه كانت لمحة سريعة لاحوال المصريين خلال العشرين سنة التى سبقت دخول عمرو بن العاص مصر عام 640 ميلادية ومنذ اللحظة الاولى التى وطأت فيها أقدام بن العاص مصر وضع نصبعينيه أمرين الأول حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) "إن الله سيفتح عليكمبعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم منكم صهرا وذمة ورحما وانكمستجدونهم نعم الأعوان على قتال العدو " . اما الامر الثانى فكان وثيقة الأمان التي أعطاها عمر بن الخطاب للمسيحيين فى القدسوالتى كان عمرو بن العاص شاهدا عليها والتي تقول بنودها أن أمير المؤمنينأعطى أهل القدس الأمان لأنفسهم ولأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم ولا تسكنكنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ولا من صليبها ولا يكرهونعلى دينهم ولا يضار أحد منهم . لذلك عندما بدأفى تحريرمصر من الإستعمارالبيزنطي وعند وصوله الى مدينة ( بلبيس) كانت هناك فى نفس الوقت الأميرة"ارمانوسة " ابنة المقوقس حاكم مصر تستريح وهى فى طريقها الى الشاملتزف الى عريسها قسطنطين بن هرقل قيصر الروم وكانت محملة بما لذ وطاب منمجوهرات وذهب وفاخر الثياب وعبيد وجوارى وقيان تحت حراسة عدة آلاف من جنودالروم بقيادة أحد كبار قواد جيش المقوقس وحدث اشتباك استمر لعدة ساعاتاستطاع جيش المسلمين أن يأسر من الروم ثلاثة آلاف جندي ووقعت قافلةالأميرة فى قبضة المسلمين ورغم ذلك حافظ عليها عمرو الى ان أوصلها الى أبيها المقوقس معززة مكرمةتحت حراسة عدد من جنود المسلمين بقيادة قيس بن أبي العاص السهمى وسر والىمصر صنع عمرو بن العاص الذى رفض ان يأخذ ابنته اسيرة حسب عرف ذلك الوقتوظل المقوقس يحمل له المودة حتى خرج من مصروهنا يقول القس منسى حنا احد كتاب تاريخ الكنيسة المصرية " ولما دخل عمرو مصر واستولى على بلبيس وجد بها " ارمانوسة " بنت المقوقس فلم يمسها بأ ذى ولم يتعرض لها بشر بل أ رسلها الى ابيها فى مدينة منف مكرمة الجانب ، معززة الخاطر فعد المقوقس هذه الفعلة جميلا ومكرمة من عمرو وحسبها حسنة له " وبعد ان استقرت الأوضاع فى مصر تحت سيطرة عمرو بن العاص جاءه حوالى سبعينألفا من الأقباط الفارين من ظلم الروم الأرثوذكس وقد أمنهم عمرو على أنفسهم وكنائسهم ودينهم وأمر على الفوربأن تتم مخاطبة جميع الأقاليم والكفور والنجوع لدعوة البطريرك الهارببنيامين ومن معه بعد 13 عاما من الهروب والتخفي من ظلم المسيحيينالأرثوذكس الملكانيين الذين لاقى منهم الهوان وقد استقبله عمرو بالترحابوتعانقا في ود وحب وذرفت الدموع كما جاء فى المرجع المسيحى السابق وعندما اراد عمرو بن العاص انيؤسس أول مسجد فى مصر وسط مدينة الفسطاط ( مصر القديمة حاليا ) تطوع اقباطمصر سواء من اسلم منهم او من لم يسلم بالمساهمة فى عملية البناء وكان يسمحللذميين بدخول المسجد لعرض شكواهم على القاضى المسلم والحكم بهاوقد أعاد عمرو تعمير ماتم تخريبه من الاديرة والكنائس وهذا ما اجمع عليه جمهور المؤرخين اما المتعصبون من الاقباط الذين يتاجرون بمسألة الاضهاد فلهم رأى آخر فهم يحاولون دوما أن يبينوا ان مسيحى مصر مضطهدون منذ دخول الاسلام مصر فتارة يقولون ان اضطهاد عمرو بن العاص كان احد اسباب انتشار الاسلام بالقوة فى مصر والرد فى منتهى البساطة فاذا كان اقباط مصر ظلوا طوال الستة قرون الميلادية الاولى يدافعون عن عقيدتهم بل عن مذهبهم الذى يختلف مع مذهب اباطرة الرومان الارثوذكس واستشهد منهم الآلاف وفروا بمذهبهم الى الكهوف والمغارات فى اقاصى الصعيدحفاظا على ايمانهم المذهبى وكان من السهل عليهم ان يجاروا الروم فى الايمان بمذهبهم الملكانى اتقاء للتعذيب والقتل فهل كان من المنطق ان يخضعوا بهذه السهولة لاضهاد من ينسف لهم عقيدة الصلب والتثليث ثم ان بن العاص ومعروف عنه الحكمة والدهاء كان من السهل عليه ان يشعل نار الفتنة المذهبية بين الذين اعتنقوا من المصريين المذهب الملكانى وبين الذين ظلوا على مذهب اليعاقبة لكى يقضوا على بعضهم البعض لكنه اعطى الحرية الكاملة لكل مسيحى ان يتعبد بالمذهب الذى يعتقد فيه وتارة اخرى يردد المتعصبون ان فرض الجزية كانت سببا فى دخول الاقباط الى الاسلام فهل هذا يعقل ان يضحى المسيحى بموروثه العقائدى الذى ظل يدافع عنه طيلة ستة قرون من اجل دينارين يتم دفعهم كل عام عن كل ذكر تخطى سن 18 عاما ويعفى من ذلك الرهبان والشيوخ والفقراء وعلى حسب حالة فيضان النيل فهى كانت بمثابة ضريبة دفاع وكانت تسقط على من ينخرط من المسيحيين فى سلك الجندية .وكما اجمع المؤرخون على ان سماحة الاسلام وفطرته السليمة هى التى عجلت بدخول المصريين فى الاسلام خاصة العوام والذين كانوا اغلبية حيث كانوا لايعرفون قانون الايمان ولا فلسفة عقيدة التثليث وكان بعضهم مازال يؤمن بالافكار الاريوسية التى تقر ببشرية المسيح وانه نبى وليس ببشر فوجدوا فى الاسلام ما يلائم فطرتهم
Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 343
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

https://mo66.ahlamountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى