the rock
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وصف الحور العين

اذهب الى الأسفل

وصف الحور العين Empty وصف الحور العين

مُساهمة  Admin الخميس أكتوبر 02, 2008 4:21 pm

وصف الحور العين

--------------------------------------------------------------------------------

في خطبة اعترافات عاشق للداعية محمد بن عبد الرحمن العريفي

جزء يصف فيه الحور العين

لا اطيل عليكم و اترككم مع الوصف

فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اختر لنفسك يا اخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا و محاسنا من اجمل النسوان
كملت خلائقها و اكمل حسنها كالبدر ليل الست بعد ثمان
و الشمس تجري في محسان وجهها و الليل تحت ذوائب الاغصان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ سود العيون فواتر الأجفان
و البرق يبدو حين يبسم ثغرها فيضئ سقف القصر بالجدران
و لقد روينا ان برقا ساطعا يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك في الجنة العليا فما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي في لثمه ادراك كل امان
و المعصمان فان تشأ شبههما بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس اصداف در دورت بوزان
لا الحيض يغشاها ولا بول ولا شئ من الآفات في النسوان
و اذا يجامعها تعود بكرا كما اتت بغير دم ولا نقصان
اقدامها من فضة قد ركبت من فوقها ساقان ملتفان
و الريح مسك و الجسوم نواعم و اللون كالياقوت و المرجان
و كلامها يسبي العقول بنغمة زادت على الاوتار و العيدان
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى المحبوب من انس ولا من جان
يعطى المجامع قوة المئة التي اجتمعت لأقوى واحد الانسان
و اعفهم في هذه الدنيا هو الأقوى هناك لزهده في الفاني
فاجمع قواك لما هناك و غمض العينين و اصبر ساعة لزمان
ما ها هنا و الله ما يسوى قلامة ظفر واحدة ترى بجنان
لا تؤثر الأدنى على الاعلى فان فعلت رجعت بذلة و هوان
و اذا بدت في حلة من لبسها و تمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب و حمله ورد و تفاح على رمان
و تبخترت في مشيها و يحق ذاك لمثلها في جنة الحيوان
ووصائف من حولها و امامها و على شمائلها و من ايمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في غسق الدجى بكواكب الميزان
فلسانه و فؤاده و الطرف في دهشة و في عجب و في سبحان
فالقلب قبل زفافها في عرسه و العرس اثر العرس متصلان
حتى اذا واجهته تقابلا ارأيت اذ يتقابل القمران
فسل المتيم هل يحل الصبر عن ضم و عن تقبيل و عن فلتان
و سل المتيم اين خلف صبره في اي واد ام بأي مكان
و سل المتيم كيف عيشته و هما على فرشيهما خلوان
و سل المتيم كيف مجلسه مع المحبوب في روح و في ريحان
و تدور كاسات الرحيق عليهما بأكف اقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة و هذا مرة و يخوضوا اخرى ثم يتكئان
فيضمها و تضمه ارأيت معشوقين بعد البعد يلتقيان
غاب الرقيب و غاب كل منكد و هما بثوب الوصل مشتملان
اتراهما ضجرين من ذا العيش لا و حياة ربك ما هما ضجران
و يزيد كل منهما حبا لصاحبه جديدا سائر الأزمان
و وصاله يكسوه حبا بعده متسلسلا لا ينتهي بزمان
فالوقت محفوف بحب سابق و بلاحق و كلاهما صنوان


و يقول ابن القيم :

أسرع وحث السير جهدك إنما -------- مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدث بالوصال النفس -------- وابذل مهرها ما دمت ذا إمكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويوم -------- الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الحادي وسر -------- تلقى المخاوف وهي ذات أماني
فاسمع صفات عرائس الجنات -------- ثم اختر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا -------- ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي -------- قد ألبست فالطرف كالحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها -------- سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كئوس جمالها -------- فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها -------- كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها -------- والليل تحت ذوائب الأغصان
فتراه يعجب وهو موضع ذاك من -------- ليل وشمس كيف يجتمعان
فيقول سبحان الذي ذا صنعه -------- سبحان متقن صنعة الإنسان
لا الليل يدرك شمسها فتغيب -------- عند مجيئه حتى الصباح الثاني
والشمس لا تأتي بطرد الليل -------- بل يتصاحبان كلاهما أخوان
حمر الخدود ثغورهن لآليء -------- سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبتسم ثغرها -------- فيضيء سقف القصر بالجدران
لله لاثم ذلك الثغر الذي -------- في لثمه إدراك كل أمان
ريانة الأعطاف من ماء الشباب -------- فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها -------- حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان في -------- غصن تعالى غارس البستان
والقد منها كالقضيب اللدن -------- في حسن القوام كأوسط القضبان
في مغرس كالعاج تحسب أنه -------- عالي النقا أو واحد الكثبان
لا الظهر يلحقها وليس ثديها -------- بلواحق للبطن أو بدوان
لكنهن كواعب ونواهد -------- فثديهن كألطف الرمان
والجيد ذو طول وحسن في بياض -------- واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحلي بعاده فله مدى -------- الأيام وسواس من الهجران
والمعصمان فإن تشأ شبهما -------- بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس -------- أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها -------- حفت به خصران ذات ثمان
أقدامها من فضة قد ركبت -------- من فوقها ساقان ملتفان
والساق مثل العاج ملموم يرى -------- مخ العظام وراءه بعيان
والريح مسك والجسوم نواعم -------- واللون كالياقوت والمرجان
وكلاهما يسبي العقول بنغمة -------- زادت على الأوتار والعيدان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله -------- ورد وتفاح على رمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في -------- غسق الدجى بكواكب الميزان
من منطق رقت حواشيه ووجه -------- كم به للشمس من جريان
تلك الحلاوة والملاحة أوجبا -------- إطلاق هذا اللفظ وضع لسان
فملاحة التصوير قبل غناجها -------- هي أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لصب وامق -------- بلغت به اللذات كل مكان
أتلومه إن صار ذا شغل به -------- لا والذي أعطى بلا حسبان
يا رب غفرا قد طغت أقلامنا -------- يا رب معذرة من الطغيان


__________________

..... اللهم اجعلني من القابضين على الجمر....
Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 343
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

https://mo66.ahlamountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى