وصف الحور العين
صفحة 1 من اصل 1
وصف الحور العين
وصف الحور العين
--------------------------------------------------------------------------------
في خطبة اعترافات عاشق للداعية محمد بن عبد الرحمن العريفي
جزء يصف فيه الحور العين
لا اطيل عليكم و اترككم مع الوصف
فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اختر لنفسك يا اخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا و محاسنا من اجمل النسوان
كملت خلائقها و اكمل حسنها كالبدر ليل الست بعد ثمان
و الشمس تجري في محسان وجهها و الليل تحت ذوائب الاغصان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ سود العيون فواتر الأجفان
و البرق يبدو حين يبسم ثغرها فيضئ سقف القصر بالجدران
و لقد روينا ان برقا ساطعا يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك في الجنة العليا فما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي في لثمه ادراك كل امان
و المعصمان فان تشأ شبههما بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس اصداف در دورت بوزان
لا الحيض يغشاها ولا بول ولا شئ من الآفات في النسوان
و اذا يجامعها تعود بكرا كما اتت بغير دم ولا نقصان
اقدامها من فضة قد ركبت من فوقها ساقان ملتفان
و الريح مسك و الجسوم نواعم و اللون كالياقوت و المرجان
و كلامها يسبي العقول بنغمة زادت على الاوتار و العيدان
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى المحبوب من انس ولا من جان
يعطى المجامع قوة المئة التي اجتمعت لأقوى واحد الانسان
و اعفهم في هذه الدنيا هو الأقوى هناك لزهده في الفاني
فاجمع قواك لما هناك و غمض العينين و اصبر ساعة لزمان
ما ها هنا و الله ما يسوى قلامة ظفر واحدة ترى بجنان
لا تؤثر الأدنى على الاعلى فان فعلت رجعت بذلة و هوان
و اذا بدت في حلة من لبسها و تمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب و حمله ورد و تفاح على رمان
و تبخترت في مشيها و يحق ذاك لمثلها في جنة الحيوان
ووصائف من حولها و امامها و على شمائلها و من ايمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في غسق الدجى بكواكب الميزان
فلسانه و فؤاده و الطرف في دهشة و في عجب و في سبحان
فالقلب قبل زفافها في عرسه و العرس اثر العرس متصلان
حتى اذا واجهته تقابلا ارأيت اذ يتقابل القمران
فسل المتيم هل يحل الصبر عن ضم و عن تقبيل و عن فلتان
و سل المتيم اين خلف صبره في اي واد ام بأي مكان
و سل المتيم كيف عيشته و هما على فرشيهما خلوان
و سل المتيم كيف مجلسه مع المحبوب في روح و في ريحان
و تدور كاسات الرحيق عليهما بأكف اقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة و هذا مرة و يخوضوا اخرى ثم يتكئان
فيضمها و تضمه ارأيت معشوقين بعد البعد يلتقيان
غاب الرقيب و غاب كل منكد و هما بثوب الوصل مشتملان
اتراهما ضجرين من ذا العيش لا و حياة ربك ما هما ضجران
و يزيد كل منهما حبا لصاحبه جديدا سائر الأزمان
و وصاله يكسوه حبا بعده متسلسلا لا ينتهي بزمان
فالوقت محفوف بحب سابق و بلاحق و كلاهما صنوان
و يقول ابن القيم :
أسرع وحث السير جهدك إنما -------- مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدث بالوصال النفس -------- وابذل مهرها ما دمت ذا إمكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويوم -------- الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الحادي وسر -------- تلقى المخاوف وهي ذات أماني
فاسمع صفات عرائس الجنات -------- ثم اختر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا -------- ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي -------- قد ألبست فالطرف كالحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها -------- سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كئوس جمالها -------- فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها -------- كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها -------- والليل تحت ذوائب الأغصان
فتراه يعجب وهو موضع ذاك من -------- ليل وشمس كيف يجتمعان
فيقول سبحان الذي ذا صنعه -------- سبحان متقن صنعة الإنسان
لا الليل يدرك شمسها فتغيب -------- عند مجيئه حتى الصباح الثاني
والشمس لا تأتي بطرد الليل -------- بل يتصاحبان كلاهما أخوان
حمر الخدود ثغورهن لآليء -------- سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبتسم ثغرها -------- فيضيء سقف القصر بالجدران
لله لاثم ذلك الثغر الذي -------- في لثمه إدراك كل أمان
ريانة الأعطاف من ماء الشباب -------- فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها -------- حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان في -------- غصن تعالى غارس البستان
والقد منها كالقضيب اللدن -------- في حسن القوام كأوسط القضبان
في مغرس كالعاج تحسب أنه -------- عالي النقا أو واحد الكثبان
لا الظهر يلحقها وليس ثديها -------- بلواحق للبطن أو بدوان
لكنهن كواعب ونواهد -------- فثديهن كألطف الرمان
والجيد ذو طول وحسن في بياض -------- واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحلي بعاده فله مدى -------- الأيام وسواس من الهجران
والمعصمان فإن تشأ شبهما -------- بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس -------- أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها -------- حفت به خصران ذات ثمان
أقدامها من فضة قد ركبت -------- من فوقها ساقان ملتفان
والساق مثل العاج ملموم يرى -------- مخ العظام وراءه بعيان
والريح مسك والجسوم نواعم -------- واللون كالياقوت والمرجان
وكلاهما يسبي العقول بنغمة -------- زادت على الأوتار والعيدان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله -------- ورد وتفاح على رمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في -------- غسق الدجى بكواكب الميزان
من منطق رقت حواشيه ووجه -------- كم به للشمس من جريان
تلك الحلاوة والملاحة أوجبا -------- إطلاق هذا اللفظ وضع لسان
فملاحة التصوير قبل غناجها -------- هي أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لصب وامق -------- بلغت به اللذات كل مكان
أتلومه إن صار ذا شغل به -------- لا والذي أعطى بلا حسبان
يا رب غفرا قد طغت أقلامنا -------- يا رب معذرة من الطغيان
__________________
..... اللهم اجعلني من القابضين على الجمر....
--------------------------------------------------------------------------------
في خطبة اعترافات عاشق للداعية محمد بن عبد الرحمن العريفي
جزء يصف فيه الحور العين
لا اطيل عليكم و اترككم مع الوصف
فاسمع صفات عرائس الجنات ثم اختر لنفسك يا اخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا و محاسنا من اجمل النسوان
كملت خلائقها و اكمل حسنها كالبدر ليل الست بعد ثمان
و الشمس تجري في محسان وجهها و الليل تحت ذوائب الاغصان
حمر الخدود ثغورهن لآلئ سود العيون فواتر الأجفان
و البرق يبدو حين يبسم ثغرها فيضئ سقف القصر بالجدران
و لقد روينا ان برقا ساطعا يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك في الجنة العليا فما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي في لثمه ادراك كل امان
و المعصمان فان تشأ شبههما بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس اصداف در دورت بوزان
لا الحيض يغشاها ولا بول ولا شئ من الآفات في النسوان
و اذا يجامعها تعود بكرا كما اتت بغير دم ولا نقصان
اقدامها من فضة قد ركبت من فوقها ساقان ملتفان
و الريح مسك و الجسوم نواعم و اللون كالياقوت و المرجان
و كلامها يسبي العقول بنغمة زادت على الاوتار و العيدان
بكر فلم يأخذ بكارتها سوى المحبوب من انس ولا من جان
يعطى المجامع قوة المئة التي اجتمعت لأقوى واحد الانسان
و اعفهم في هذه الدنيا هو الأقوى هناك لزهده في الفاني
فاجمع قواك لما هناك و غمض العينين و اصبر ساعة لزمان
ما ها هنا و الله ما يسوى قلامة ظفر واحدة ترى بجنان
لا تؤثر الأدنى على الاعلى فان فعلت رجعت بذلة و هوان
و اذا بدت في حلة من لبسها و تمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب و حمله ورد و تفاح على رمان
و تبخترت في مشيها و يحق ذاك لمثلها في جنة الحيوان
ووصائف من حولها و امامها و على شمائلها و من ايمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في غسق الدجى بكواكب الميزان
فلسانه و فؤاده و الطرف في دهشة و في عجب و في سبحان
فالقلب قبل زفافها في عرسه و العرس اثر العرس متصلان
حتى اذا واجهته تقابلا ارأيت اذ يتقابل القمران
فسل المتيم هل يحل الصبر عن ضم و عن تقبيل و عن فلتان
و سل المتيم اين خلف صبره في اي واد ام بأي مكان
و سل المتيم كيف عيشته و هما على فرشيهما خلوان
و سل المتيم كيف مجلسه مع المحبوب في روح و في ريحان
و تدور كاسات الرحيق عليهما بأكف اقمار من الولدان
يتنازعان الكأس هذا مرة و هذا مرة و يخوضوا اخرى ثم يتكئان
فيضمها و تضمه ارأيت معشوقين بعد البعد يلتقيان
غاب الرقيب و غاب كل منكد و هما بثوب الوصل مشتملان
اتراهما ضجرين من ذا العيش لا و حياة ربك ما هما ضجران
و يزيد كل منهما حبا لصاحبه جديدا سائر الأزمان
و وصاله يكسوه حبا بعده متسلسلا لا ينتهي بزمان
فالوقت محفوف بحب سابق و بلاحق و كلاهما صنوان
و يقول ابن القيم :
أسرع وحث السير جهدك إنما -------- مسراك هذا ساعة لزمان
فاعشق وحدث بالوصال النفس -------- وابذل مهرها ما دمت ذا إمكان
واجعل صيامك قبل لقياها ويوم -------- الوصل يوم الفطر من رمضان
واجعل نعوت جمالها الحادي وسر -------- تلقى المخاوف وهي ذات أماني
فاسمع صفات عرائس الجنات -------- ثم اختر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا -------- ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي -------- قد ألبست فالطرف كالحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها -------- سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كئوس جمالها -------- فتراه مثل الشارب النشوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها -------- كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها -------- والليل تحت ذوائب الأغصان
فتراه يعجب وهو موضع ذاك من -------- ليل وشمس كيف يجتمعان
فيقول سبحان الذي ذا صنعه -------- سبحان متقن صنعة الإنسان
لا الليل يدرك شمسها فتغيب -------- عند مجيئه حتى الصباح الثاني
والشمس لا تأتي بطرد الليل -------- بل يتصاحبان كلاهما أخوان
حمر الخدود ثغورهن لآليء -------- سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبتسم ثغرها -------- فيضيء سقف القصر بالجدران
لله لاثم ذلك الثغر الذي -------- في لثمه إدراك كل أمان
ريانة الأعطاف من ماء الشباب -------- فغصنها بالماء ذو جريان
لما جرى ماء النعيم بغصنها -------- حمل الثمار كثيرة الألوان
فالورد والتفاح والرمان في -------- غصن تعالى غارس البستان
والقد منها كالقضيب اللدن -------- في حسن القوام كأوسط القضبان
في مغرس كالعاج تحسب أنه -------- عالي النقا أو واحد الكثبان
لا الظهر يلحقها وليس ثديها -------- بلواحق للبطن أو بدوان
لكنهن كواعب ونواهد -------- فثديهن كألطف الرمان
والجيد ذو طول وحسن في بياض -------- واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحلي بعاده فله مدى -------- الأيام وسواس من الهجران
والمعصمان فإن تشأ شبهما -------- بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس -------- أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها -------- حفت به خصران ذات ثمان
أقدامها من فضة قد ركبت -------- من فوقها ساقان ملتفان
والساق مثل العاج ملموم يرى -------- مخ العظام وراءه بعيان
والريح مسك والجسوم نواعم -------- واللون كالياقوت والمرجان
وكلاهما يسبي العقول بنغمة -------- زادت على الأوتار والعيدان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله -------- ورد وتفاح على رمان
كالبدر ليلة تمه قد حف في -------- غسق الدجى بكواكب الميزان
من منطق رقت حواشيه ووجه -------- كم به للشمس من جريان
تلك الحلاوة والملاحة أوجبا -------- إطلاق هذا اللفظ وضع لسان
فملاحة التصوير قبل غناجها -------- هي أول وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لصب وامق -------- بلغت به اللذات كل مكان
أتلومه إن صار ذا شغل به -------- لا والذي أعطى بلا حسبان
يا رب غفرا قد طغت أقلامنا -------- يا رب معذرة من الطغيان
__________________
..... اللهم اجعلني من القابضين على الجمر....
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى