محمديات

محمديات (7 )

* الخصائص تعني التفرد وقد خص الله تعالي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم من بين سائر البشر عموما والانبياء خصوصا بعدة خصائص منها ماهو في ذاته في الدنيا فهو أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا فكان نبيا وآدم منجدل في طينته وقد أخذ علي النبيين الميثاق أن يؤمنوا به وينصروه ويبشروا أممهم به وذكر اسمه في كتبهم وقد ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم: 'كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد'، وأعطاه الله سبحانه وتعالي الوسيلة وهي أعظم مكانة في الجنة أعدها الله للنبي صلي الله عليه وسلم، والكوثر وهو نهر في الجنة، والحوض وهو الذي يشرب منه المسلمون يوم القيامة يوم يظمأ الناس ويصل العرق الي ركبهم واوساطهم واكتافهم كل حسب عمله بأكواب يقدمها لهم النبي صلي الله عليه وسلم بيديه الشريفتين فلا يظمأون بعدها أبدا، كما أعطي الشفاعة والمقام المحمود يوم القيامة فيشفع عند الله حتي يخرج عصاة المسلمين من النار فلا يبق فيها أحد يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونصره الله ونصر جنده وأتباعه بأن بث الرعب في قلوب أعدائهم ولم تعط لنبي قبله، وجعلت الارض له وللمسلمين مسجدا وطهورا ولم تجعل كذلك للانبياء قبله، وأرسله الله الي الناس والجن جميعا وارسل كل نبي الي قومه خاصة، وأنه اول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع وأول من يطرق باب الجنة فيقول رضوان خازن الجنة: من؟ فيقول محمد فيقول رضوان: أجمرت ألا أفتح لأحد قبلك.. ومن معجزاته صلي الله عليه وسلم انشقاق القمر وأنه صلي الله عليه وسلم رد عين قتادة لما فقأت يوم 'أجحد' ورد ساق ابن الحكم عندما كسرت يوم بدر واستشهاده للشجرة فشهدت الشهادتين ثلاث مرات أمام الكافر فأسلم، وبكا جذع الشجرة الذي كان يخطب عليه صلي الله عليه وسلم حين تركه ولم يسكت حتي وضع صلي الله عليه وسلم يده عليه وكذلك تكثير الطعام بين يديه حتي أكل من ملء كفيه من الطعام أكثر من ثمانين رجلا حتي شبعوا وكذلك تكثير الماء يوم الحديبية حينما لم يبق في الجيش إلا طبق من ماء فوضع صلي الله عليه وسلم يديه فيه فكانت تفور مثل العيون حتي شرب المسلمون وتوضأوا وكانوا حوالي الف وخمسمائة رجل، ولذا وجب علينا تجاه نبينا ألا نقدم كلامنا علي حديثه ونطيعه وأن لا ندعوه إلا برسول الله ونتأدب بآدابه ونحبه أكثر من أنفسنا والدنيا وأبنائنا والناس أجمعين وأن نحب من يحبه ويقتدي به ونبغض من يبغضه رسول الله ولا يسير علي شرعه ونحيي سنته ونبلغ دعوته.

خيوة