the rock
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علاج الوساوس 2

اذهب الى الأسفل

علاج الوساوس 2 Empty علاج الوساوس 2

مُساهمة  Admin الخميس أكتوبر 02, 2008 2:40 pm

وجاء في أحاديث أخرى أن رجلا قال : إني أجد في نفسي شيئا لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم

به ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك صريح الإيمان .

وفي رواية أخرى : ( إنا نجد في أنفسنا شيئا ما يسرنا نتكلم به وإن لنا ما طلعت عليه الشمس قال : أوجدتم

ذلك ، قالوا : نعم ، قال : ذاك صريح الإيمان) .

فا نظروا لهذه الشكوى فهم يشتكون من وسواس يحدثهم بأمور يتعاظمون من ذكرها وبعضهم يتمنى أن

يسقط من السماء أحب إليه من يتكلم بها وبعضهم يقول : أنني لو أعطيت كل ما طلعت عليه الشمس من أجل

أن أتكلم بما في نفسي لم أفعل من خطورته وشدته !

فا نظروا إلى هذا الشيء العظيم الذي أرقهم وأزعجهم وجعل الواحد منهم لا يهنأ بعيش ولا حياة بل بعضهم

تمنى الموت وهذا الشيء هو ما تشعرون به أنتم الآن بل قد يكون أشد مما تشعرون به .

فيا ترى كيف كانت إجابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو طبيب القلوب بأبي هو وأمي قال : ( ذاك صريح الإيمان ) .

نعم هذا هو دليل الإيمان حيث أن الصحابة رضوان الله عليهم عندما شعروا بذلك أصابهم الهم والغم وذهبوا

يشكون ذلك لمن لديه علم بطب العقول والنفوس وهو النبي صلى الله عليه وسلم .

وأنتم يا من اشتكيتم من ذلك فعلتم نفس هذا الفعل حيث أصابكم الهم والغم وفكرتم بالانتحار أكثر من مرة ثم

ذهبتم تشكون ما تجدون لمن وثقتم بعلمه بطوب النفوس وهو هذا الحصن النفسي بارك الله فيه .

ونحن بدورنا نقول لك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ذاك صريح الإيمان ) .

فلا تحزنوا ولا تبالوا بهذه الوساوس واعلموا أنكم غير آثمين بها بل بغضكم لها وحزنكم منها دليل على

إيمانكم .

ملاحظة قبل ذكر العلاج :

أيها العقلاء سيأتيكم الشيطان بعد قراءتكم للموضوع وسيحاول صرفكم عن العلاج وأنكم تختلفون عن

الصحابة لأنكم كفار أنجاس وهؤلاء صحابة والأمر يختلف ثم سيقول لكم :

الصحابة لم يتكلموا بما شعروا به أما أنتم فتكلمتم به !!

ثم سيقول إنكم مسرورون بهذه الأفكار ولستم حزينين منها !! بخلاف هؤلاء فهم حزنوا وضاقت صدورهم

بهذا !!

ثم سيوسوس لكم بأن ما تفعلونه ليس مرضا بل هو حقيقة وأنكم تقولونه بإرادتكم بخلاف هؤلاء ...!!!

إلى غير هذه الوساوس التافهة وهي كثيرة جدا لن أتعب في ذكرها المهم أن تتجاهلوها تماما مهما كثرت في

أنفسكم ......وأبشروا فالعلاج سهل بإذن الله وفعال جدا.




أن هذا الأمر وهو ( ( الوسواس في العقيدة ) ) وما يلحق به من الأفكار المزعجة كالأفكار في ذات الله عز وجل والأفكار في الدين والعقيدة وغيرها ..

ليست جديدة على المسلمين بل هي بادئة منذ فجر الإسلام وقد وقعت في عصر النبي صلى الله عليه وسلم .

ونستفيد من هذا أن يعلم الإنسان أنه ليس وحيدا في ذلك بل وقع هذا الأمر لمن هم خير منه بل ممن هم خير

هذه الأمة بعد نبيها .

ولهذا يتبين لنا أن حدوث هذا الأمر ليس دليلا على ظلال الإنسان وكفره وفسقه وخبثه !

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن الإنزعاج منه وضيق الصدر بسببه إنما هو صريح الإيمان وهذه

شهادة كبرى من النبي صلى الله عليه وسلم لكل من ضاق صدره بهذه الأفكار بأن ذلك هو ( ( صريح الإيمان ) ) .



وبعد أن زال ثلاثون بالمائة من هذا الوسواس بمعرفة ما سبق نبدأ الآن بمشيئة الله تعالى بذكر ما يزيله

نهائيا وهي النسبة الباقية منه .


فيجب على الإنسان الموسوس إذا جاءته هذه الأفكار المزعجة أن يتوقف عنها مباشرة ثم يفعل ما يلي :

1/ أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .

2/ أن يهدئ نفسه ولا يزعجها بتفسيق نفسه وتكفيرها !!

بل يريحها بتذكر أن غضبه وحزنه بسبب تلك الأفكار ومدافعته إياها إنما هو صريح الإيمان .

وأن هذه الوساوس غير مقصودة بل هي من الشيطان .

3/ أن يعلم علما يقينا أنه غير آثم وغير مؤاخذ بهذه الأفكار لما يلي :

أ- لقوله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) .

ب - ولما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قال : ( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل ) .

ج - ولقوله عليه السلام : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ).

ولا يخفى على أحد من الموسوسين أن هذه الأفكار تأتي رغما عنه ولا يستطيع دفعها .

والله تعالى عفا عن ذلك ، كما أن هذه هي أحاديث نفس وأفكار تتوارد في الذهن وهذا أيضا مما عفي عنه

بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق .

د - أجمع العلماء كلهم على أن الإنسان غير مؤاخذ وغير آثم بما يأتيه من أفكار في ذات الله عز وجل أو في

الدين أو في العقيدة .

ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى حيث سأله سائل فقال :

اني أجد شيئا يدخل علي في ديني ، دون أن أعرف كيف قلته

ونطقت به مما يجعل الهموم تشتد علي عندما أقول هذه الأقوال

. فما هو الحل لمواجهة هذه المشكلة ؟

فأجاب الشيخ :

هذه المشكلة التي ذكرت يا أخي السائل ماهي الا وساوس يلقيها الشيطان في قلبك ،

وربما ينطق بها لسانك بدون قصد ، ولذالك تحس أنك مرغم على النطق بها مع كراهيتك الشديدة لها.

وحينئذ فان الدواء من ذلك ، الاعراض عن تلك الوساوس والتقديرات ،

وأن تستعين بالله عز و جل على تركها ، وأن تستعيذ به من شرها ،

وأن تداوم على ذكر الله تعالى ، وتلاوة القرآن الكريم ، فانك اذا وفقت لهذا زال عنك ما تجد ،

لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما شكا اليه أصحابه رضوان الله عليهم ما يجدون طلب منهم ان

يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم ، وأن ينتهوا عما يجدون في صدورهم من هذه الوساوس

فاذا فعلت ذلك فانها لا تضرك ، ونسأل الله لنا ولك العافية . والله الموفق .





وسئل مرة أخرى :

فضيلة الشيخ :

هل الانسان محاسب على وساوس النفس ، وما يدور في الصدرأحيانا من الوساوس ؟

فأجاب :

الوساوس التي في صدر الانسان لا يحاسب عليها لأن ذلك من الشيطان ، وقد اخبر النبي

صلى الله عليه وسلم أن ذلك صريح الايمان ن واذا حصل شيئ من ذلك فانه يستعيذ بالله من

الشيطان الرجيم ولا يركن اليه ، ولا ينبغي للانسان أن ينساب خلف هذه الوساوس لأنها قد

تضره ، والانسان مأمور بأن يكون قويا ثابتا ، لا تزعزعه مثل هذه الوسائل . والله أعلم .

انتهى كلام الشيخ .
Admin
Admin
Admin

عدد الرسائل : 343
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 30/09/2008

https://mo66.ahlamountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى